يقول بيل جيتس “المحتوى هو الملك”، فهل يحتاج نشاطك التجاري إلى ملك يقوم بتطوير الاستراتيجيات اللازمة لتنمية الأعمال وتطويرها والصعود بها إلى القمة؟
هذا ما سنعرفه في هذا المقال…
المحتوى الرقمي
هو أي شيء تقوم بنشره على الانترنت، مثل: النصوص، الصور، الفيديوهات، الكتب الإلكترونية، المقاطع الصوتية، وكل معلومة تفيد بها الآخرين تعتبر محتوى رقمي، فهو عالم واسع ويزداد تشعبًا يومًا بعد يوم.
من يقوم بصناعة المحتوى الرقمي؟
أنت وأنا وأي شخص قام بنشر ولو معلومة بسيطة على مواقع التواصل الإجتماعي، يعتبر صانع محتوى رقمي، سواء أردت ذلك أم لا، جميعنا لدينا دور في العالم الرقمي مع اختلاف الجمهور المخاطب والفئة المستهدفة.
هل يؤثر المحتوى الرقمي على عالم التسويق الإلكتروني؟
إذا كنت تسأل نفسك هل يناسب التسويق بالمحتوى الرقمي أعمالك ومشاريعك، فالإجابة هي بالتأكيد نعم، المحتوى الرقمي يلعب دور كبير في إنجاح العملية التسويقية، لأنه يظهر الجانب المشرق من مشروعك للجمهور المستهدف، برسالة صغيرة يمكنك جذب انتباه الملايين إلى علامتك التجارية، وبمعلومة قيّمة يمكنك أن تحصد إعجاب الكثير من المهتمين الباحثين عن المعلومات المفيدة، في النهاية نحن نعيش في عصر التكنولوجيا الرقمية، ووجود الكثير من المنافسين يتطلب منك العمل بجد واجتهاد لتقديم محتوى جديد وفريد وذو جودة عالية، بحيث يكون له تأثير إيجابي على نجاح المشاريع أيًا كان مجالها.
فالجودة هنا هي من ستحدد مستوى نجاحك، فكلما زادت جودة محتواك، كانت قيمتك أكبر في نظر العميل، فلتكن في المقام الأول دومًا في خطتك التسويقية.
المحتوى الرقمي والعملاء
أمام العملاء العديد من الشركات التي تتنافس سويًا من أجل جذب الفئة المستهدفة، والحصول على ولائهم، ومن المهم أن تعرف أن أول ما يقوم به العميل قبل اتخاذ أي إجراء تطلبه منه، هو البحث عنك، سيبحث عن معلوماتك وسيرتك الذاتية وسمعتك التجارية، وأي محتوى قمت بنشره سيكون له دور وأثر كبير لجذب انتباه العملاء الجدد.
التسويق بالمحتوى ليس مجرد مفهوم تسويقي فقط، بل هو استراتيجية قوية تلعب دور أساسي في توليد عملاء محتملين، من خلال بناء الوعي بالعلامة التجارية في عقول العملاء، والترويج عن المنتجات أو الخدمات مجانًا بدو تحمل أي مصاريف إعلانية، عبر وسائل التسويق الإلكترونية، سواء كانت سوشيال ميديا، أو مواقع إلكترونية، أو بريد إلكتروني وغيرها.
والسؤال الآن هو كيف يمكنك استغلال المحتوى الرقمي في جذب العملاء؟
يعتبر جذب العملاء هو الهدف الأساسي لأي نشاط تجاري، قد يراه بعض رواد الأعمال مهمة شاقة وتتطلب الكثير من الخطط والعمل المستمر، لكنه في الحقيقة ليس أمرًا صعبًا، كل ما في الأمر هو تجهيز استراتيجية مدروسة بعناية، واتباع تفاصيلها بدقة، من أجل تحقيق نتائج حقيقية، وجذب عدد لا حصر له من العملاء.
دعونا نتعمق في الموضوع أكثر، ونذكر لكم أهم الطرق الفعالة التي تساعدك في جذب عملاء جدد من خلال المحتوى الرقمي:
أولاً: قدم محتوى قيّم
تعرّف على جمهورك، كن قريبًا منهم، وتعمق باكتشاف احتياجاتهم ورغباتهم، واعمل جاهدًا على إضفاء قيمة لهم، لا تجعل هدفك هو البيع وتحقيق عائد مالي فقط، إلى جانب ذلك شارك عملائك ما ينفعهم من معلومات تثقيفية، وانشرها في مدونتك أو صفحتك أو أي وسيلة تتبعها للتسويق، ببساطة اجعل عملائك ينتظرون مقالاتك وكتاباتك بفارغ الصبر، ولا تجعلهم يهربون من محتواك بسبب شعورهم بالملل والانزعاج، فإذا ركزت جيدًا على تقديم حلول جيدة للعملاء سوف تجذب عملاء جدد بطريقة بسيطة.
ثانيًا: قم بتحسين محركات البحث SEO
اجذب العملاء الجدد للمحتوى منذ بدايته، العنوان والمقدمة لهما الدور الأكبر في إثارة فضول القارئ وجذبه للموقع، حاول قدر الإمكان أن يكون محتواك حصري يهم القارئ ويلفت انتباهه، محتوى حقيقي دقيق لا يحتوي على معلومات مغلوطة، يسهل فهمه ويلبي احتياجات الزوار، محتوى يستحق أن يتصدّر محركات البحث بجدارة.
ثالثًا: شارك محتواك عبر شبكات التواصل الاجتماعي
تفاعل عبر السوشيال ميديا، وارتقي بمحتواك لتبني ثقة وصلة بين العلامة التجارية وبين العملاء، واعلم أن المحتوى الرقمي عبارة عن فن أكثر من أن يكون علم، والعملاء ينجذبون إلى المحتويات التفاعلية غير الرسمية، فاصنع محتوى تقترب به لجمهورك المستهدف، ويعمل على تعزيز علاقتك معهم.
رابعًا: أرسل رسائل عبر البريد الإلكتروني
رسائل بسيطة غير مكلفة ومحتوى رقمي جيد يمكنها أن تجذب الكثير من الأشخاص، وبنفس الوقت تحافظ على العملاء الفعليين، لا نقصد هنا محتوى ترويجي مليء بالإعلانات المملة، بل محتوى قيّم مليء بالمعلومات والنصائح الهامة التي تهم العملاء وتلبي احتياجاتهم، محتوى يميزك عن منافسيك ويبني علامتك التجارية بنجاح.
استنتاج
كما ترى، المحتوى الرقمي له دور فعال في تعزيز مكانة العلامات التجارية في السوق، لست بحاجة لإنفاق الكثير من الأموال من أجل جذب عملاء جدد، وتحقيق أهدافك التسويقية، فالأهم هو أن تعرف جيدًا طابع جمهورك المستهدف وتلعب بالمحتوى بما يتوافق مع ذلك، في النهاية سوف تحقق الفوز حتمًا
ومهما اختلفت الاستراتيجيات التسويقية في يومنا هذا، سيظل المحتوى هو الملك.